کد مطلب:99591 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:116

حکمت 089











[صفحه 246]

الشرح: لو قال: انها تمل كما تمل الابدان، فاحمضوا كما نقل عن غیره لحمل ذلك علی انه اراد نقلها الی الفكاهات و الاخبار و الاشعار، و لكنه لم یقل ذلك، و لكن قال: (فابتغوا لها طرائف الحكمه)، فوجب ان یحمل ان یحمل كلامه (ع) علی انه اراد ان القلوب تمل من الانظار العقلیه، فی البراهین الكلامیه علی التوحید و العدل، فابتغوا لها عند ملالها طرائف الحكمه، ای الامثال الحكمیه الراجعه الی الحكمه الخلقیه، كما نحن ذاكروه فی كثیر من فصول هذا الباب، مثل مدح الصبر، و الشجاعه، و الزهد، و العفه، و ذم الغضب، و الشهوه، و الهوی، و ما یرجع الی سیاسه الانسان نفسه، و ولده، و منزله، و صدیقه، و سلطانه، و نحو ذلك، فان هذا علم آخر و فن آخر، لاتحتاج القلوب فیه الی فكر و استنباط، فتتعب و تكل بترادف النظر و التامل علیها، و فیه ایضا لذه عظیمه للنفس. و قد جاء فی اجمام النفس كثیر. قال بعضهم: روحوا القلوب برواتع الذكر. و عن سلمان الفارسی: انا احتسب نومتی كما احتسب قومتی. و قال عمر بن عبدالعزیز: ان نفسی راحلتی، ان كلفتها فوق طاقتها انقطعت بی. و قال بعضهم: روحوا الاذهان، كما تروحوا الابدان. و قال اردشیر بن بابك: ان للاذان مجه، و للقلوب

مله، ففرقوا بین الحكمتین بلهو یكن ذلك استجماما.


صفحه 246.